المؤتمرات والندوات

في عصر تنوعت فيه الوسائل التكنولوجية وكثرت، وشهد فيه العالم تطورا كبيرا ساعده على معرفة نقلة نوعية هائلة في مختلف مجالات الحياة عرف بعصر العولمة مما دفع بالفرد ليعيش خارج إطار بيئته في عالم كبير فانتقل من عالمه الصغير إلى عالم خارجي يحمل في ثناياه العديد من التهديدات والتحديات مقارنة بما يحمله من تطور.

ولقد راج مؤخرا مصطلحا جديدا تناوله مختلف المفكرين كلّ على تخصصه لما له من أهمية في حياة المجتمعات ويكوّن حلقة تشابكية مع مكونات التفاعل الاجتماعي هو مصطلح الأمن الفكري الذي ظهر مع ظهور المؤثرات العقلية والفكرية التي أصبحت تروّج لها الوسائل التكنولوجية الحديثة بشبكاتها ومواقعها المختلفة. والذي استدعى دقّ نقوس الخطر أمام ما يصل المجتمعات من ثقافات وافدة أضحت تهدّد القيم والأعراف الاجتماعية، وأصبح ذلك يشكل تمردّا على الهوية الثقافية والخصوصية الاجتماعية لكل مجتمع وبالتالي تمرّدا على قوانين الضبط الاجتماعي . وبناء على ذلك أصبح مفهوم الأمن الفكري يشكل ضرورة حتمية من أجل تحقيق الأمن الحياتي بين الأفراد لما له من علاقة تربطه بكل أنواع الأمن الأخرى، كما أصبح وسيلة ضرورية لحماية الفكر والسلوك وبالتالي حماية المجتمع ومن ثم فهو آلية لتحقيق الصحة النفسية والاطمئنان والاستقرار ووسيلة مهمة لتحقيق الرفاه الاجتماعي.

ويمكن الإشارة إلى أن الأمن الفكري لم يعد مجرّد مفهوما أكاديميا مقصورا على الأبحاث والمنتديات العلمية بل تعداه ليصبح واقعا اجتماعيا حتمته وقائع وظروف الحياة ومتطلبات التطور والعولمة، التي فرضت نوعا من الغزو الفكري نتج عنه استلاب ثقافي وانسلاخ قيمي وحالة من اللامعيارية داخل المجتمعات وذلك من أجل بناء الأفكار وتحصين العقول وحماية القيم والمعايير الاجتماعية وبالتالي أصبح هذا المفهوم يشكل ضرورة حتمية لتقويم السلوك من أجل ضمان التماسك الاجتماعي والتضامن والاندماج.

ونظرا لأهمية هذا المفهوم كونه مبدأ أساسي في بناء المجتمعات وضمان لسيرورتها وصيرورتها لأنه يهندس لحماية الفكر الإنساني وإذا وصلنا لتحقيق ذلك فإننا نصل إلى تحقيق كل أنواع الأمن الأخرى من اجتماعي، وسياسي، اقتصادي بيئي غدائي….. وندفع بالمجتمع إلى أن يبلغ أرقى درجات الرقي، لأنه تمكن من تبني الفكر السليم لأفراده وتحقيق الحياة الآمنة لهم. ولنتمكن من تحقيق الأمن الفكري في المجتمعات ينبغي تظافر جهود كل مؤسسات المجتمع ونظمه وعلى رأسها مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أجل تنشئة الفرد على استقامة فكره وحمايته من كل اغتراب قد يؤثر على شخصيته وسلوكاته ومن ثم على ثقافة المجتمع وثوابثه وهويته وذلك ضمانا لاستقراره وحماية مكتسباته.

إيمانا منا بأهمية موضوع الأمن الفكري في المجتمعات عززنا إشكالية الملتقى بمحاور لتبادل الرؤى والأفكار والاتجاهات بين مختلف التخصصات لإيجاد علاج لمشكلة الغزو الثقافي والفكري والبحث في آليات تحقيق الأمن الفكري في المجتمعات.

أهداف الملتقى:

– تأطير مفهوم الأمن الفكري وتحديد علاقته بالمفاهيم المتشابهة (الأمن الإنساني، الأمن الغذائي، الأمن الصحي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي)

– مناقشة مفهوم الأمن الفكري من زوايا ورؤى مختلفة.

– ربط مفهوم الأمن الفكري بالاطار الاجتماعي.

– تشخيص مختلف التحديات والتهديدات التي تواجه المجتمع بمؤسساته في تحقيق الأمن الفكري.

– البحث في آليات وآفاق تحقيق الأمن الفكري في المجتمعات وطرق حماية فكر الشباب خصوصا من الغزو الثقافي للثقافات الوافدة.

محاور الملتقى:

– المحور الأول : نحو محاولة تحديد وضبط الأمن الفكري وعلاقته بالمفاهيم المقاربة (الأمن الإنساني، الأمن الغذائي، الأمن الصحي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي)

– الأمن الفكري من المنظور الاجتماعي

– الأمن الفكري من المنظور السياسي والقانوني

– الأمن الفكري من منظور عقائدي وديني

– الأمن الفكري من منظور إعلامي

– الأمن الفكري وعلاقته بمفاهيم الأمن الأخرى(الأمن الإنساني، الأمن الغذائي، الأمن الصحي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي)

– المحور الثاني: ثنائية الغزو الفكري / الأمن الفكري.

– تهديدات الغزو الثقافي على المجتمعات في كل المجالات (الثقافية، الدينية، الاجتماعية….)

– تهديدات الغزو الثقافي في المجتمع على الأمن الفكري

– الأمن الفكري بين الثقافات الوافدة والهوية الثقافية.

– المحور الثالث:  تهديدات الاعلام السيبروني والأمن الفكري.

– أخطار مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع.

– تأثير وسائل الاعلام السيبروني على الأمن الفكري .

– دور الاعلام السيبيروني في نشر الثقافات الوافدة.

– الاعلام السيبروني والتأثير على الشباب .

– المحور الرابع : الأمن الفكري ومنظومة القيم .

– دور الأمن الفكري في  الحفاظ على  منظومة القيم.

– دور المنظومة القيمية في تعزيز مفهوم الأمن الفكري

– المجتمع بين مفهوم الأمن الفكري و العولمة الثقافية.

– مواقع التواصل الاجتماعي والمنظومة القيمية

– المحور الخامس: مؤسسات التنشئة الاجتماعية وتحقيق الأمن الفكري في المجتمع .

– دور الأسرة في تعزيز مفهوم الأمن الفكري عند أفرادها

– دور المدرسة في تعزيز مفهوم الأمن الفكري (البرامج، المناهج، الكتاب المدرسي، الأسرة التربوية….)

– المسجد ودوره في نشر مفهوم الأمن الفكري في المجتمع.

– دعائم الاعلام في تحقيق الأمن الفكري

– المحور السادس: التحديات التي تواجه المجتمعات في تحقيق الأمن الفكري .

– تحديّات اجتماعية.(التنشئة الاجتماعية)

– تحديات سياسية.

– تحديات فكرية.

– المحور السابع: آليات تحقيق الأمن الفكري في المجتمعات.

– تحديد آليات تعليمية ثقافية.

– إعادة بلورة ميكانيزمات ضبطية وقيمية.

– القانون و دور العدالة في تثبيث الأمن الفكري في المجتمع.

– المحور الثامن: تجارب الدول المختلفة في تحقيق الأمن الفكري(دراسات ميدانية)

تقدم الأوراق المقترحة  في شكل Word  حسب الضوابط الشكلية المرفقة وترسل في صيغة ملف مرفق في الآجال المحددة للعنوان الالكتروني للملتقى:

Colloque2025@gmail.com

zerhounifaiza@yahoo.fr

الآجال:

01جانفي2024 : الإعلان عن الملتقى

31 ديسمبر 2024 : آخر آجل لتلقي المقترحات (عنوان + ملخص مختصر).

15 جانفي  2025 : الرد عن الملخصات.

15 جوان 2025 : آخر آجل لتلقي الأوراق النهائية حسب الشكل المطلوب.

15- 20 جويلية 2025  : إشعار ذوي المداخلات بقرار اللجنة العلمية.

10-11 ديسمبر  2025 : أشغال الملتقى.

البريد الالكتروني :

zerhounifaiza@yahoo.fr

colloque2025@gmail.com

الضوابط الشكلية للمداخلات:

– يمكن تحرير المداخلات بإحدى اللغات العربية أو الانجليزية أو الفرنسية في حدود 15 صفحة.

– نوع الخط بالنسبة للمداخلات باللغة العربية هو Simplified Arabic بحجم 14، أما بالنسبة للمداخلات باللغتين الفرنسية و الانجليزية فهو Times New Roman بحجم 12.

– يجب ألا يتجاوز ملخص المداخلة 150 كلمة مرفقا بكلمات مفتاحية في حدود 10 كلمات.

– يذكر المؤلف في آخر الصفحة، كما يلي:  المؤلف، سنة النشر بين قوسين، عنوان المقال بين شولتين، اسم المجلة أو عنوان المرجع مكتوب بشكل مائل، اسم الناشر، مكان النشر، الجزء، رقم الصفحة. أما قائمة المراجع فتكون في نهاية نص المداخلة، مرتبة أبجديا.

المراجع المستقاة من شبكة الأنترنت تعرض في قائمة المراجع بالكيفية التالية:

Smith, J.P. (1997). Comparing Search engines for resarch. [ En Ligne]. Adresse internet: http://www…

– سيتم نشر المقالات التي تختارها اللجنة العلمية في مركز النشر بجامعة مستغانم.

حقوق التسجيل:

الأساتذة بجامعة مستغانم : 2000 دج

أساتذة الجامعات الوطنية : 2000 دج

المهنيون من القطاعات الأخرى : 2000 دج

طلبة الدكتوراه: مجانا

الأساتذة الأجانب : 2000 دج

الجهة المنظمة:

مخبر حوار الحضارات، التنوع الثقافي وفلسفة السلم ، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة عبد الحميد بن باديس ، مستغانم